الاديب صالح شوقي

(( سَأبعِد... يومًا ما ))

============

قالتها ، فأنقَبَضَ قلبِي و

أظلَمَ الكونُ ، حالِكٌ سوَادْ


واغرَورَقَتْ عينَيَّ بدَمعٍ ، 

و ارتَبَـكَ ، نبضُ الفُؤادْ


وقلتُ مُتألِّمًا ، لا ، أمُوتُ

إن لَّمْ تَأتِ ، في المِيعادٍ


فاحترَق الفُؤادُ ، ولَم يَبقَ

 مِنهُ ، للرِّيحِ  إلَّا الرَّمَادْ


وكان الوَجدُ ، قَد أبلَانِي

وليلٍ طالَ ، و فاضَ عِنادْ


اكذِّبُ فِيكِ ، هَجرَ غرَامٍ

وقلبٌ وَفيْ ،  كانَ جَوَادْ


كمْ أغدَقَتِ ، فَيضَ رَغبةٍ

يكفِي لمَحوِ ، آثارُ البِعادْ


عِشقُنا دَعائِمُهُ الصدقُ ، 

و الثِّقَةُ ، و اللَّهفَةُ أوتَـادْ


وصَمْتِنِي بمَجنُونِكِ ، لِأجلكِ 

أطوِي ، مَسافاتٍ و بِلادْ


كم أوصَتنِي ( اصبِر) ، فنَفَذَ 

صَبرِي ، مِن شوقٍ  وسُهادْ



ما حِيلَتِي فالبُعدُ آتٍ آتٍ ؟ ، و

الأملُ فراشاتٌ ، أرَاهُ جَرَادْ


فَلا حياةٌ نحيَاها بِلَا أملٍ ،

 أو حبيبٍ ، تُضرَبُ لَهُ الأكبَادْ

                     ★★★

د. صلاح شوقي...........مصر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المعاير الاخلاقية في انشاء محتوى الوسائط الرقمية