أنذرتني بالاحتضان// الشاعر اسماعيل خضر


أنذرتني باالأحتضان بين أذرع 

اللهيب...

على نعش الشوق كتبت أخر

القصيد

همست بطلامس الإغتراب..

وأشعلت حطب الجليد

منه كان الرماد يغطي وجه الإقتراب....

تلعثم في أواصري الحنين 

وبان علي الإفتقار...

همستُ ..

وكيف أكون بعد ذاك الإحتضان...

إلا هشيما تأكله النار..

وبيت قديم 

مهجور تسكنه الريح

أريت العود مقطوع 

الأوتار..

يغني بلا صوت ..

ألحانه أعدمت عل مقاصل 

الهجر 

روحي كما الشتاء 

بلا مطر 

باردة تقاتل الريح

غابت الضحكات 

من أزقة مدينتي 

العتيقة...

لم يطرق المطر.

شبابيكها المتهالكة

من كثرة الإنتظار

بترت أطرافي 

قبل الإحتضان

أطفأت كل سجائري 

كي لا تشتعل النيران

نعيت جثماني 

في كل الاخبار..

إقتربتُ من بيت الطين القديم

وجدث ذكرياتنا المبعثرة 

في زواياه المعتمة...

تنادي الحاضر..

فلنعد سويا لذاك الزمان...


اسماعيل خضر 🇵🇸🌹🇵🇸

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المعاير الاخلاقية في انشاء محتوى الوسائط الرقمية

الاديب صالح شوقي