لقاك // بقلم الشاعر ضمد كاظم الوسمي


لقاكِ

*

لقاكِ مُدامةٌ والْبُعْدُ رَمْسُ

فليلى شَهْدُها والثّغْرُ قيسُ

*

غزا سِحْرُ الْجمالِ شِغافَ قلْبي

 أنا الظَّمْآنُ لا يرْويهِ كأسُ

*

سَفينةُ غُرْبَتي في الْبحْرِ تجْري

وطيفُكِ في ضِفافِ الْقلْبِ يرْسو

*

بكى قمَرُ الْوِصالِ فِراقَ ليلى

وعادَ إلى نُجُومِ السَّعْدِ نَحْسُ

*

وأنْتِ الْأمْسُ راقَ بِنبْضِ وجْدي

ويرْضيني لِوصْلِ الْيومِ خَلْسُ

*

وأنْتِ مِدادُ أشْعاري وفكْري

كفى أنْتِ الْيراعُ وأنْتِ طِرْسُ

*

لحاظُ عيونِها في القَلْبِ سَهْمٌ

بخدّيها زهورُ الشّوقِ غَرْسُ

*

كطيرِ خميلةٍ في الرّوضِ يلْهو

هديلُ رنيمِهِ في الرّوعِ هَمْسُ

*

متى ما الصّبْحُ عاتبَهُ نسيمٌ

يداعِبُ جيدَكِ الصّابي دِمَقْسُ

*

بدا لي منْكِ كمْ سنٍ ضَحوكٍ

إذا رقصَتْ على شفَتيكِ لُعْسُ

*

 وأنْتِ الْبدْرُ بزّ نجومَ ليلي

وشعّتْ مِنْ سَما خدّيكِ شمْسُ

*

فلَمْ أدْمنْ سوى أنْخابِ جامٍ

سلافتُها طِلى شوقٍ وأُنْسُ

*

وكمْ حارتْ نهىً بجمالِ ليلى

وقدْ تاقتْ لهُ جنٌّ وإنْسُ

*

ضمد كاظم الوسمي

العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المعاير الاخلاقية في انشاء محتوى الوسائط الرقمية

الاديب صالح شوقي