السكينة // بقلم الشاعر نبيل عيسى عيسى
« لتسكنوا إليها»... صدق الله العظيم
// الســـــكينة //
من طور بعض نسائنا أتعجـــب
في طبعهن غرائب بل أغـــــرب
رباه قد قلت السكينة راحــــة
وصدقت لكن نحن قوم نكـــذب
حاشاك ربي ان اعارض آيــــة
أنت العليم بكل شيء يُحجـب
أين السكينة في نساء عصورنا
من صوتهن أرى هدوءا يهــــرب
هذي تصيح بطفلها وبكائــــه
وصراخ تلك بصوتها أذ شاغبوا
وجدالها في السوق عند شرائها
غضـب وحلفان ونـار تُلهــــــب
ناهيك إن وقعت خلافا خصها
فالصوت يسبق كفها كي يضرب
عند الطوابير التي صففت بها
إن كان خبزا او غذاءا تجلــــب
فأزيز نحل والصــراخ يلفــه
ونصيحتي من عشه لا تقربـوا
إن جئت دارك خاليا من حملة
فترى عبوسـا وجـــهها يتصبب
أما إذا جئت الديـار محمـــلا
سترى ملاكــا باسما يتقــــرب
والويل ويل لو وقعت بخطئة
سترى عُجابا من ملاك يغضــب
في كل عيد حفلة لهـــــديرها
والعيد قبل العيد عندي يغــرب
طلب بقائمــــة تطول حوائجا
حلوى ثياب زاد فيها المشـرب
ناهيك عن بعض الهدايا هاهنا
للأهل للأحباب كـي لا يعتــبوا
بعض النساء لهن صوت خافت
بالنت يصدح بالسريرة يُطـرب
والباقيات بعالم فيـه الرضــى
الله يعــــلم حالـــهن ويكــــتب
أين السكينة قد نـرى بحياتنا
والضجة انتهكت وضاع المذهب
يكفي بذكــرك يا إلهي إننــــي
أرجـو سكينة خافــقي أتقــــرب
الشاعر نبيل عيسى عيسى
البحر الكامل
تعليقات
إرسال تعليق